بقلم / عبدالوهاب علام أيها الراقصون على أشلاء الوطن كفاكم فالرقص على جثث الموتى أقبح من القتل ذاته . كفاكم متاجره بكل أزمة ترونها أنها توافق هواكم وتتناسون علمكم وثقافتكم تلك التي تستعلون بها على الشعوب وتتعاملون مع كل أزمة بجهل وغباء فقط لان ألازمه تخدم فكركم وهدفكم ، تعرية إي امرأة وسحلها وأهانتها بغض النظر عن ديانتها أو هويتها أمر مرفوض لا يقره عرف أو دين ،
اتهمتم الإسلام وأفكاره مباشرة دون أن تمهلوا أنفسكم لحظة واحده بان الحادثة تتكرر يوميا بين أبناء الدين الواحد ، اتهمتم شيوخ الإسلام ومؤسساته حتى المؤسسة التى تشهدون انتم أنفسكم بوسطيتها نالها اتهامكم لها بالتطرف ، عويلكم ليس علاجا للفتنه إن وجدت فقط هو حطب يزيد النار اشتعالا ، ارحموا بلد مزقته الخلافات السياسية وشعبا صنفتموه بين مؤيد ومعارض ووطني وخائن ، ونزعتم الوطنية عن من شئتم ، واحتكرتم بجهلكم كل أدوات القضاء فحكمتم بهواكم دون إعمالا للعقل الذي طالما تنادون غيركم بإعماله ، عطلتم فيما بينكم كل موازين العدل ، فكنتم انتم الخصم والحكم ، وان خرج يوما صوتا يخالفكم كان التطرف والجهالة مصيره
ابواق الاعلام مفتوحة ولمزيد من الهياج والاشتعال مستعدة ، ونسوا انه من لم يحترق بالنار فدخانها حتما سيخنقه . ارحموا أرضا ارتوت بدماء أبناءها دون حجة أو برهان وبمباركة منكم حللتم دماء البعض وحرمت دماء البعض الأخر ، فقط يتوقف التحريم والتحليل على مدى الاتفاق والاختلاف دون مراعاة للانسانيه ،
عويلكم وصراخكم وكاميرات الفضائيات التى اعمت قلوبكم ستكون سببا في تأصيل الفتنه لا معالجتها
حكموا ضمائركم قليلا فما خلق الضمير عبثا ، اعملوا العقل ولو لحظه فكثيرا ما تطالبون غيركم بإعماله ، روجوا ما يؤلف بين الشعوب لا ينفرها ، قدموا علمكم ليكون سببا في عودة الهوية المصرية لا في طمسها ، اجعلوا أقلامكم دواء لداء الخلاف الذي ابتلينا به ، اجعلوا عويلكم حزنا على تمزق الشعوب لا زيادة فيه .
عزيزي القارئ سأعرض عليك الأحداث التى حدثت في مصر خلال الفترة الماضية كل ما اطلبه منك فقط ان تنزع كلمتان من تلك العنواين التى نشرتها الصحف في كل حادثه وادرجتها تحت مسمى فتنه طائفيه فقط احذف كلمة مسلم ومسيحى من كل عنوان وبعدها اخبرنى هل الأحداث تندرج تحت مسمى فتنه طائفيه
1 – ازمة اطفيح ( علاقه بين شاب وفتاه ومقتل شاب مسلم وصراع عائلي بسبب هذه العلاقه )
2 – ازمة امبابه (شائعة باحتجاز فتاه اسلمت داخل الكنيسه )
3 – ازمة العامريه ( شجار بين عائلتين احداهما مسلمه والاخري مسيحيه )
4 – ازمة الشرقيه ( فتاه لا تود السفر مع ابيها فادعي اختطافها من قبل مسلمين )
5 – ازمة دهشور ( خناقه بين شابين احدهم مسلم والاخر مسيحي )
6 – واقعة تجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها بالمنيا تتصدر صحف الجمعة
حكم عقلك وفك اسره من سجن اعلام خداع ومثقفين تجارتهم تغييب الوعي انتصارا لافكارهم فقط.